الثلاثاء، ٦ سبتمبر ٢٠١١

خلف الأعمدة...



كان الأمر يبدو طبيعياً في البداية ، كان يبدو تلقائياً للغاية...
لكن الأمر اتخذ منحني آخر حينما كررته كثيراً ، و بدأت نظرات الناس في المسجد تتسائل : لماذا أصلي دائماً خلف هذا العمود ؟ و لماذا تبدو علي وجهي علامات الإنزعاج حينما أجد من يشغل السجادة المقابلة لهذا العمود ؟
الحقيقة هي أنني لا أتمكن في التركيز بأي عمل مهما كان بسيطاً بينما هناك من يراقبني ، و هذا العمود تحديداً كان يحجبني عن أنظار هذا الرجل العجوز الجالس أسفل المنبر دائماً و أبداً ، الغريب أن هذا الكهل هو المسئول عن فتح باب المسجد عند كل صلاة ، رغم أنه معدوم الحيلة و ضعيف النظر بل و أقرب للعمي ، إلا أن نظراته العمياء نحوي تزعجني ، و تمنعني عن التركيز في صلاتي ، لا أدرك حتي الآن سبباً واضحاً لنظراته الدائمة نحوي ، ربما هو لا ينظر نحوي من الأساس ربما ينظر في الفراغ...
لكن هذا الرجل ليس أكبر مشكلاتي مقارنة ببعض هؤلاء الذين يجلسون فعلاً مختلسين النظر إليك ، سواء كنت تصلي أم لا...
أعلم أن الفراغ الأثيري ملكية عامة ، و من حق الجميع أن ينظر كيفما يشاء و متي يشاء و أين يشاء ، و أنه لو كان هناك من لديه مشاكل مع الخصوصية فهو أنا ، أنا موسوس و أبالغ ، خاصة في تلك الأمور الروحية التي لا أجد لأحداً الحق في الإطلاع عليها...
ربما كانت هذه من المرات النادرة التي لن أسأل فيها عما إذا كنت أنا الوحيد الذي يعاني من شئ كهذا ، إذ أنني أعرف الإجابة سلفاً...

4 التعليقات:

Ramy يقول...

فاهمك

(:



_________________________
I have added cool emoticons to this message.
To see them go to http://x.exps.me?9964217694904afa96c69c5a7dcdc95e

OldCatLady يقول...

ما يقدرش يعمل حاجة و حد مراقبه

ما بالك بالصلاة...الحاجة الوحيدة اللى لازم تبقى فيها على طبيعتك

سلامات

Unknown يقول...

رااااااااااااااامي...
مانتا طول عمرك فاهمني... :)))

Unknown يقول...

صيدلانية مطحونة...
محدش بيحب يحس انه متراقب بصراحة بأي حال من الأحوال ، في الصلاة و غير الصلاة ، وانا كتير اسأل نفسي ازاي الواحدة منكم انتوا البنات بتعرف تركز في حاجة لو ربنا ابتلاها بمعجب مراقب كل حركة من حركاتها ، ده بجد كابوس حي متحرك... :)))

Share |