الجمعة، ٢٨ مايو ٢٠١٠

لأسباب تتعلق بالضمير...


لأسباب تتعلق بالضمير أرتبطت بها...
كانت تستهوي البكاء في وجودي معها ، لم يكن لها أحد سوي أخيها المعاق...كانت لا تتكلم سوي عن معاناتها في العناية به ، حين رأيته للمرة الأولي رق قلبي لحاله...كان في حالة يرثي لها فلم أفهم أي عناية تلك التي تحدثني عنها ، اعتنيت به في غيابها ربما أكثر مما تعتني هي به...تعلقت به و أحببت نظراته التي لا تخفي شيئا ، كان لا يكذب ولا يخون..ولا يكره ولا يحمل الضغائن لأحد ، ضاقت ذرعا باهتمامي به و قالت أنني لا أحبها...تشاجرت معها علي برودها و عدم احساسها بآلام أخيها...
تغيبت عنها ما يقرب اسبوعا و لهفتي لرؤية الفتي تتزايد...كرهتها و لكنني كنت مضطرا للتعلق برخصتي الوحيدة لرؤية ذلك المسكين...
صادفتها ذات مرة أمام باب المجلة التي تعمل بها...فكرت في معاتبتها أولا ثم محاولة الصلح ، و لكن حينما رأيته داخل السيارة عرفت سر الكدمات التي تملأ وجهه...إن تلك المريضة تخرج غضبها به ، نظر لي من خلف الزجاج بنظرة استعطاف و رجاء...لم أتحمل ما رأيت و قررت ألا أخذله ثانية...
-تتجوزيني ؟
قلتها مرغما مضطرا لنجدة هذا الملاك الطاهر من براثنها...طارت من الفرحة ظنا منها أنها خلبت عقلي و أنني أعشقها بجنون...
و بعد الزواج عشت أياما كالحلم...زادت ساعات عملي لكنني كنت أراه ، في كل وقت و في كل مكان أصحبه معي...جعلته يري الدنيا كما لم يراها من قبل ،لكن مشاجراتها تصاعدت معي و كأنني أعتني بضرتها و ليس بأخيها الأكبر منها...ضقت ذرعا و تشاجرت معها ذات يوم تاركا المنزل ، و حينما عدت بالمساء وجدت البيت و قد أصبح جنة أرضية...رائحة عطرة و شموع حمراء و أطباق علي السفرة تنبئ بعشاء فاخر...
أدركت أنها شعرت بخطأها و مدي قسوتها معي نحو أخيها و قد قررت أن تصالحني بهذه الطريقة...
خرجت من المطبخ و علي وجهها ابتسامة لم أرها علي وجهها منذ التقيت بها ، طلبت مني أن أبدل ثيابي بينما تجهز العشاء...و حينما خرجت من حجرتي كنت أضع في قرارة نفسي أن أيام العذاب قد أنتهت و أنني تزوجت بامرأة مسكينة ضحية الضغوط النفسية في عملها...
جلست في نهاية المائدة لتأتي زوجتي العزيزة بالعشاء بذات الابتسامة الرائعة...نظرت لما وضعت في طبقي و لم أستوعب الأمر لبضع ثوان...
كان ما وضعته في طبقي رأس شخص لا يكذب ولا يخون...ولا يكره ولا يحمل الضغائن لأحد...
نظرت لها في ذهول تام بينما كانت تقطع أصابع يده بالسكين في طبقها قبل أن تنظر لي في براءة تامة قائلة...
-ايه ياحبيبي مابتاكلش ليه ؟

17 التعليقات:

داليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــا يقول...

انا قلت حسنى بيمتحن
ارجع الاقيك خلصت امتحانات واتجوزت كمان ههههههههه
ياراجل طيب كنت اعزمنى ع الفرح
واعا تكدب بقه وتقلى انا معملتش فرح

بس كويس انك فكرة الجواز جات فى بالك وابتديت ترسم وتتكلم عنها وكمان مدخل فى مرض نفسى والله ياحسنى مش عارفه اقلك ايه بس فعلا احنا كلنا مرضا نفسين والغيره اوقات بتبقا مرض نفسى

هنيا بالعشاء الجميل صوابع ابو النسب

طالبة مقهورة يقول...

أولا ردا ع الكومينت اللي فات

انا عمري ما اقدر اقول لأي حد...بتاعت يور فاميلي بتاعتك ديه ^_^
والحمد لله انا تقريبا كويسة..او كنت كده قبل ما اقرا البوست !!!

فكرتني بقصة لأجاثا كريستي قريتهالها زمان اوي
كانت شبه نفس الفكرة مع وجود تعقيد في كتابتها كالعادة

طيب بذمتك قولي هنا..ياترى نلوم مين ف القصة..؟؟
اكيد اللي وصلها لحالتها ديه هوا المسئول
مهو محدش بيتجنن من فراغ ويبقى عنده جنون الامتلاك والغيرة بالشكل الفظيع ده

مش قادرة المس فين الغلط اللي خلى المسكين ده يتقتل

أنا - الريس يقول...

بجد انت نكدت عليا المرة ادي ياعمنا .. أنا حسبت لوهله إنها هتسمه ولا هتعمل حاجة من حجات التليزيون دي بس لم يجنح بي خيالي إلي قتل أخياها يا ظالم .. أنا قلبي اتخلع .. بمجرد رؤية راسه متخيلا الموقف ..

ربنا يسامحك بجد ربنا يسامحك

Unknown يقول...

آنسة داليا...
لسة ممتحنتش أساسا انا امتحاناتي 5/6...بس أخدت كام يوم ذاكرتهم جد و اتحرق دمي لما اكتشفت ان ربع اللي ذاكرته ملغي...مستحملتش و رجعت اكتب بس كتابة متكروتة طبعا لا فيها تركيز ولا اي بتنجان...
جواز ايه و مين جايله نفس للجواز ، معتقدش هفكر أتجوز غير لما أعجز و أتشل و أحتاج حد يراعيني...
الغيرة لو صادقة بتكون حاجة حلوة أوي...إنما و الله العظيم نسبة كبيرة جدا من حالات الغيرة بتكون مصطنعة بس بيضحكوا علي نفسهم...لمجرد إن الغيرة من عناصر الحب و عايزين يعيشوا حالة الحب كاملة مع إنه ممكن يكون حب مصطنع بيوهم الطرفين نفسهم بيه و فاكرين ان ده حب حقيقي لكنه خالي من اي احساس...
فكرة البوست ده كانت دموية و سوداوية أكتر من كده بكتيييير بس أنا دلوقت مشتت فاختصرتها بغباوة ف كام كلمة...
عقبال ماحضر فرحك انتي...
لكي تحياتي و ما يلزم...

Unknown يقول...

آنسة رضوي...
متزعليش يا ستي اصلك مش من بولاق الدكرور عندنا الناس لسانها بينقط سكر... :)
سمعت أنا عن الحجة دي بس قليل أوي لو قريت حاجة لمؤلفي الغرب...ماشاء الله بتقري لأجاثا كريتسي من وانتي ف ثانوي...أنا كنت بقرا قصص ميكي ، حاجة من ريحة الخواجات بردوا... :)
و الله انا نفسي فكرت بردوا الذنب هنا علي مين...بس أنا مكتبتش القصة دي عشان نطلع منها بعبرة في الآخر...في حاجات كده ساعات لازم نقبلها زي ماهي من غير ما نفصصها و نسأل عن أسبابها و سلطاتها و بابا غنوجها...سلوك الإنسان دايما غير متوقع و غير شرطي التبرير و احنا نفسنا كتير بنعمل حاجات و منعرفش بعد كده عملناها ليه...
اعتبريها قصة قريتيها ف صفحة الحوادث اللي فرشتيها قبل العشا...بس معتقدش الواحد هايعرف يكمل عشاه بعد ما يخلص الخبر...
لكي تحياتي و خلافه...

Unknown يقول...

سيادة الريس...
أول مرة تتأخر عن أول تعليق ، سبقوك الحريم المرة دي :)
نكدت عليك ايه بس دي حاجات خفيفة..و بعدين ياسيدي بلاش تقرا دي...إفتح أي صفحة حوادث ف أي يوم هتلاقي حوادث و جرايم قتل أبشع ألف مرة من دي...لاحظ إني مصنفها تحت (حقائق سوداء)...يعني قصة قابلة للحدوث مليون ف المية...ده لو مكنتش حصلت قبل كده كذا مرة...
تسممه ايه بس هيا متجوزة فار ؟ :) :) :)
تحياتي ليك و أوعدك مش هكتب تحت التصنيف ده غير علي فترات كبيرة... :)

Mona يقول...

أنا كنت متوقعة النهاية أنها تقتله لكت تطبخه على العشا ديه الى قاسية جدا بس فعلا هى الى معاقة بجنونها مش أخوها -
تحياتى
أنت خلصت أمتحانات؟

Unknown يقول...

مدام مني...
نسبة كبيرة من اسباب المرض النفسي بتكون من الضغوط النفسية المحيطة سواء من الشغل أو من غيره...ممكن يكون الخطأ من البطل أنه مداهاش اهتمام قدر اهتمامه بأخوها..أكيد كانت محتاجة تحس باهتمام حد ناحيتها بعد عذابها في العناية بأخوها...لكن أملها خاب و أخوها جذب الأضواء...هي تركيبة غريبة لكن الأغرب أنها بتحصل و بنشوف زيها كتير ، الإحساس عنصر ممكن المرض النفسي يحذفه مننا في لحظة انهيار...ساعتها مش هاتفرق عندها تطبخه أو تشويه...
أنا لسة ممتحنتش و ربنا لساااااااااااااااااااااه :'( أنا خدت بس كام يوم أقفل المواد اللي مش متقفلة بس علي 5/6 بإذن الله هايبدأ الكابوس...
لكي تحياتي و أكثر...

Mona يقول...

ربنا معاك بأذن الله

Tears يقول...

القصة قيمة و أسلوبك شيق

جعلتنى اصدق انها حقيقة و يادوب فى اخر سطر استوعبت انها قصة خيالية

الاحساس بالرحمة نعمة للانسان نفسه قبل ان تكون لغيره


ربنا يوفقك

Unknown يقول...

تيرز...
مبسوط ان البوست عجبك...
الاحساس بالرحمة موجود طالما لسة عايشين..حتي لو في ناس ربنا زال من قلوبها الرحمة...دي فروق فردية...
لكي تحياتي و منورة البلوج...

افروديت يقول...

ميرسي ع ذوقك اللي ظهرفي ردك في البوست اللي فات..بس بجدكتابتك تفصح عن شخصيه محترمه وغنيه بالأفكار الجذابه..دمت سعيدآ ومتألقآ..سلام

Unknown يقول...

أفروديت...
ياستي الله يكرمك انتي بتحرجيني بالكلام ده مبسمعوش بره ليه بس :)
يارب أفضل عند حسن ظنك...
لكي تحياتي و أكثر...

The One Who May Care يقول...

أحيانن من الافضل ان الواحد يقتل مصدر العجز جواهبمفرده و فى بعض الاحيان بيبقى أحسن لو شارك الناس كلها اللحظه ده مهما كانت ردود أفعالهم

طبعا انا معرفش انت قصدك الاسقاط ال فى دماغى .... بس انا حابب ان انا افهمها كده
من تعليقات مريض نفسى تانــى

basma bahaa يقول...

على فكرة فى ست طبخت جوزها واكلته لحماتها واخوه كمان
يعنى انت ماقلتش حاجة خياليه اوى
بس موضوع اخوها دا
واسلوبك فى الكتابه خلانا كلنا نتصدم!:((

آخر أيام الخريف يقول...

فكرتنى بقصة لأجاثا كريستى لما واحد كان عازم مديره ع العشا و عايز يبين قدامه ان مراته مجنونة عشان يبقى عنده شهود للطلاق و بالتالى يقدر يتجوز صاحبته .مراته طلعت اذكى منه و بقت ترمى كلام له معنيين عن الطبيخ و كده أوحتله انها طبخت بنتهم و ده مكانش حقيقى...!!!! و مشى المدير وهو مقتنع تماماً إن الزوج هو المجنون .

غير معرف يقول...

قصه مخيفه يا عمنا
مساء الرعب والخيال
تسلم ايدك يا حسنى
يارب تكون بخير
طمنى عليك

Share |