الأمر لا يتعلق بالشك في معتقداتك و أفكارك الخاصة أو التيقن
من صحتها ، لأنه ما عادت هناك حقيقة موضوعية في عالم كهذا لتتيقن منها أو
حتي تحاول الشك فيها ، ولو خطر ببالك محاولة إقناع أحدهم بحقيقة مالم
تكن أحد هؤلاء الأوغاد المجادلين فلا تلومن إلا نفسك ، ستحتاج إلي مسكن
للصداع ، الكثير منه ...
اللعبة
الآن تسير بشئ من التعقيد ، لأنك إن أردت إرضاء ذاتك و الآخرين بشأن وجهات النظر
فلا تحاول تبني رأي واحد عن اقتناع راسخ...
ببساطة
كن علي يقين من صحة نظرتك الخاصة للأمور-و هذا لن يتطلب منك
جهدا
حسبما أظن-و لكن "أمنح نفسك دائما سببا للشك في يقينك ذاته" ، راقب
ذاتك
و أسأل نفسك لماذا أنت مثلا مقتنع بمرشح الرئاسة هذا ، اسأل نفسك
لماذا
ذلك الوغد الذي يحدثك الآن مقتنع بمرشح آخر هو في رأيك لا يستحق علي
الإطلاق
، تأكد أن لكل شخص أسبابه ، هو لم يرتكب جرما شنيعا لأنه اختار
مرشح
لا يستحق ، هو فقط لديه أسبابه الكامنة في تاريخه النفسي منذ الولادة و
حتي
اللحظة التي يحدثك فيها الآن...
أدرك
جيدا كم قد يبدو لك الأمر سخيفا مضحكا حين اربط اتجاهاتك السياسية
بتاريخك
السيكولوجي لكنها الحقيقة ، أنت لا تتخيل مدي الإرتباط الوثيق بين
علم
النفس بفروعه و بين أدق حدث يجري في هذا العالم ، فالكثير من قراراتنا
نتخذها
بناء علي الطريقة التي نشأنا بها ، و العالم لا يتغير إلا بمجموع
تلك
القرارات مهما كانت تفاهتها...
الأمر
أقرب لنظرية تأثير الفراشة ، فالأحداث الكبري في رأيي هي تراكم
لكل حركة في هذا
الكون مهما كانت تفاهتها ...
لذا ، لا تكن فراشة سيئة
3 التعليقات:
تأثير الفراشات
كنت قد شاهدت مؤخرا فيلم يحمل ذات الاسم بتفاصيل النظرية ، وكان من افضل ما شاهدت
***************
اعجبنى ربطك قرارتنا بتاريخنا النفسي
اعتقد اننا - معظمنا - يري نفسه فراشة جيدة طالما قصد خيرا " مع مراعاة مفهوم الخير بشكل نسبي من شخص لاخر "
دمت بخير
جبت من الآخِر :))
تحياتي
اُلقـِي ب تحيَاتِي لكَ هُنـا أيضاً
"التاريخ الفسيولوجيْ" لهُ عِلاقَة بكُلّ شيءٍ نعيشُهْ ونستشعِرُهْ [ أؤمِنُ بذلِكَ جداً ]
اُجددُ الشُكرَ لكْ .
إرسال تعليق