جامعة حلوان هي أحد أفران جهنم السوداء ، حتي لتشعر ان الشمس عمودية عليها صيف شتاء ، لا يوجد بقعة ظل واحدة ، حتي المياه يصعب العثور عليها...
ربما لأسباب كهذه أحببت جامعة حلوان أكثر من غيرها ، لا يعطونك هنا فرصة (للسنكحة) مع فتاة ما أو مع أيا كان ، من المدرجات للمترو و من المترو إلي المدرجات ، و نعم..أنا أعاني بعض الماسوشية في تفضيلاتي الخاصة...
و حين أتحدث عن تفضيلاتي الخاصة فلابد من ذكر ذلك المكان الوحيد الذي تم تظليله خصيصا لسيارات الأساتذة و الدكاترة ، هل جننت ؟ بالطبع السيارات أهم من الطلبة الإوغاد...
هكذا ترون أنني لا أملك ترف الاختيار حين أفضل الجلوس في هذا المكان تحديدا ، فبجانب الظل هناك ذلك الهدوء و الفراغ ، إنه جنة وسط الجحيم...
لكن أشياء كهذه لا تدوم طويلا ، خاصة حين تأتي تلك السيدة الأنيقة لتعكر صفوك ، صحيح انها دخلت سيارتها لكن وجودها وحده مزعج بالنسبة لك...
تحاول التركيز في الكتاب الذي بيدك لكن فضولك الأحمق لا يهدأ أبدا ، يدفعك دفعا لمراقبتها و هي تتصرف بعفوية بعيدا عن رسميات الدراسة و المحاضرات ، لسوف تحدثك من أنفها كالعادة اذا اكتشفت انك تراها أيها (الفسل)...
مرة أخري تجاهد لتبقي عينيك بين السطور فتفشل ، تجدها تأكل شيئا ما داخل سيارتها ، تبا لك لماذا لا تأخذين سيارتك و ترحلي...
بسكويت بالشوكولاتة ، من النوع الفاخر ، يدور برأسك خليط من خواطر سريعة عن (ثمن الشوكولاتة-كم يبلغ راتب تلك الأفعي بالضبط)...
كل هذا قبل أن تبدأ الدراما في البزوغ ، الدكتورة المحترمة الوقورة تفصل طبقات البسكويت عن بعضها كالأطفال لتلحس الشوكولاتة من عليها ، كنت افعل ذلك في صغري و كانت امي دائما تضربني علي فعل ذلك ، لا أذكر كيف ولا متي أقلعت عن تلك العادة لكنني حتما صرت لا أفعلها...
و الآن هل رأيت ما فعله فضولك ؟ لقد رأتك الشمطاء ولاحظت نظراتك نحوها ، حتما ستقوم الآن بإنزال الزجاج قائلة من أنفها...
-هل هناك مشكلة ما ؟
ستفكر بنفي ذلك لكنك ستجد الأمر مكشوفا للغاية و ستقول في برود...
-يصعب تصور أن بداخلك طفلة حية.
ستدير جملتك برأسها و تقطب جبينها قائلة...
-هل تجد نفسك مضحكا ؟
-في الواقع ليس أكثر مما التقطته كاميرا هاتفي بشأنك.
-ماذا ؟
هنا تخرج من سيارتها و تقف أمامك قائلة...
-آه الآن أفهم ، أنت إحدي الطلبة الفاشلين الذين أقوم دوما بإرسابهم ، قل لي هل أفرغت الإطارات من الهواء ؟ لا لا دعني أحزر شيئا جديدا ، أتلفت الفرامل ؟
-سيكون هذا من دواعي سروري ، لكني لست بهذه التفاهة حقا.
-ماذا فعلت إذن ؟
-لم أفعل شيئا أنت من جائت تتشاجر معي.
تعود لسيارتها في عصبية و تقول...
-فشلة أوغاد ، كلكم أوغاد.
تدير سيارتها و تنطلق بعصبية مسببة أحتكاكا بالأسفلت...
الغريب أنني-لسبب ما-لم أرها ثانية بالجامعة ، سمعت أنها ذهبت للتدريس بجامعة عين شمس لكنني ظللت أتسائل رغم ذلك ، هل كان تهديدي الوهمي سببا في ذلك أم أن هناك أسبابا أخري أكثر إقناعا ، هل من الممكن أن تهتم تلك الشرسة بعدم إظهار طفولتها بأي ثمن كان ؟
أكون كاذبا لو قلت ان أمرها شغل حيزا من تفكيري ، تناسيت كل هذا بالطبع بعد فترة قصيرة ، فعلي الجانب المشرق اجتزت أخيرا مادة الإحصاء علي يد دكتورة أخري جائت بديلا عنها...
و هذا كل ما يهم...
13 التعليقات:
لماذا دائماً تكون معلمات مادة الإحصاء فذات وقاسيات
لماذا يعيد الطلاب هذه المادة أكثر من خمس مرات
لماذا يظل كل شيء مربوطاً بها كذكرى لا تنسى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في داخل كل إنسان جانب لا يحب أن يكشفه لأحد،، وإن اكتشفه أحد يكون مثل الموت بالنسبة له
نعم
لهذا السبب،، ربما لم تر وجه هذه المدرسة مرة أخرى
واديها رييييييييييييييحت
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لو مكانك أنزل الفيديو ع اليوتيوب باسمها وكل معلومة عنها
حتلائي كل الطلبة اللي متعرفهمش حضرتك فرحانين بيه :)
من جاور السعيد بيسعد فمعنى ان الطلبه بلا اهتمام ومعامله تليق بأوغاد يقاسونها فتوقع أن القائمون عليهم من مدرسين بالمثل
اما اظهار ضعف امام اخر فدا شئ انسانى بحت يليق بمحلل نفسى الا يستغله الا للتهديد المهم ينجح
عجبنى البوست دا وضحكت كمان
نهارك جميل
بغض النظر عن كونها أستاذة جامعية فهى أنثى لا تفضل أن يراها أحد فى لحظاتها الخاصة
بيعجبنى وصفك ودقتك فى التعبير:)
بعض الأشخاص يحبون ألا تكشف لهم عن وجههم الحقيقى
وأن تخلع عنهم القناع الذى يرتدونه ... فهم يخشون من المواجهه ومن كشف خطاياهم وذلاتهم
ضحكتنى (: (:
بداخل كل منا طفل أحمق :)
وانت اكتشفت الطفل الاحمق اللى جواها
ايه اوعى دى تكون بتاعته
i will be back
ههههههههههههههههههههه
لا بجد مفاجأه
:)
ياه حلو الحوار فكرني بالقصة زمان والاجندات اللي كنت مقسمها
ده الزمن بيجري بسرعة سبحان الله
رجعتنا لايام الجامعة بحلوها ومرها .. وكويس انه الدكتورة صارت تدرس بمكان ثاني ، باتذكر لما كنت في الجامعة كان في كثير دكاترة ، كان نفسي يختفوا من الجامعة حتى لو خطفتهم مخلوقات فضائية ،المهم انهم يختفوا ..
:::::::::::
دمت بخير
مش عارف
حاسك ان انت كملت البوست من عندك (:
هههههههه
بتتكلم عن فيفيان؟!
انت بتتكلم عن فيفياااان ههههههههههه
اكيد كان سبب من ضمن الأسبااااااااااااااب اللى خلتها تبطل تدريس لطلبة حلوان يا حسنى :)))
عامل ايه ف الأمتحانات يا حسنى ؟
يا رب يكون كله تمام
ان شاء الله
انا بغلس بس
:))
انا آسف بجد يا جماعة و الله عشان مقصر معاكوا بقالي مدة طويلة و مش برد ع الكومنتات ولا بزوركوا بس صدقوني ببقا سعيد بوجودكوا معايا ف كل فترة امتحانات...
ان شاء الله هكون دايما معاكوا بس اخلص امتحانات...
طبعا احداث البوست بعيدة تماما عن الواقع ، هيا اه فعلا كان تصوري للدكتورة فيفيان بس محسوبكوا جبان و مكانش يقدر يبوء معاها بنص كلمة :))) دانا بس بفرغ حرقتي و غيظي ف تخيلات كده :)))
بس سؤال شخصي كده بس لبسمة بهاء : إنتي عرفتي موضوع فيفيان ده منين ؟ :)))
كمان انا معرفش روابط التدوينات اللي عملتوها عندي دي بتتعمل ازاي بس انا فرحان بشكلها أوي :) ابقوا علموني بتعملوها ازاي و النبي :)))
إرسال تعليق