السبت، ١١ أغسطس ٢٠١٢

مجرد كابوس آخر...



لا تدري كيف انتهي بك المطاف إلي هنا ، أنت فقط تدرك أنك هنا الآن...
الجو كابوسي ، بل هو كابوس حي ، يفرض عليك واقعه الخيالي كأي كابوس يحترم نفسه ، و أنت تصدق هذا الواقع و تعيشه كأي نائم يحترم نفسه...
الزحام خانق في هذا المكان ، و تلك الشموع تزيد الأمور سوءا ، ربما لو حل الظلام لارتحت و سكنت نفسك قليلا ، لكنك تدرك جيدا أنه من المستحيل أن تهدأ نفسك في هذا الجو المشبع بالتوتر ، بالخوف ، بالموت...
صوت القذائف يأتي من بعيد ، و صوت الصرخات يأتي أعلي ، أحد الشيوخ قد افترش الأرض في أحد الأركان ، يقرأ القرآن محاولا تجويده في ثبات لكن أعصابه لا تصمد طويلا ، و كلما تناهت الصرخات إلي مسامعه كلما علا صوته بالقراءة أكثر ، و انهمرت دموعه أكثر...
نعم ، حتي الشيوخ يهابون الموت رغم اقترابهم منه و شعورهم بدنوه...
Share |