الجمعة، ١٢ يوليو ٢٠١٣

وجود...



هناك تلك الفكرة النمطية اللعينة التي التصقت بأذهان البعض عن الإلحاد ، حيث لا أحد يطرح تساؤلات وجودية مالم يكن ملحداً ، لا أحد...
ماذا يسمون إذن ذلك الذي مازال يتلمس طريقه نحو الحقيقة ؟ الحقيقة الموضوعية لا التي تُري من خلال وجهات النظر ، ضائع ؟ تائه ربما ؟
لو أردت رأيي فالملحد هو من اختار مكانه في اللاشئ ، و أنا أفضل أن أكون تائهاً يتلمس طريقه نحو الضياء علي أن أكون ملحداً اختار السفر في دوامات التفكير و التفلسف دون وجهة محددة ، فقط لأنه منتشٍ بكونه حي ، بكونه حر...
أعني أنه ربما بدا الإلحاد رائعا لبعضهم ، لكن التيه أروع ، إنه أشبه بلحظات ما قبل المصارحة بالحب ، لحظات التلميح الوشيك ، حين يصبح ذهنك متأهبا علي الدوام لأبسط إشارة يرسلها لك الكون ، لتصبح بمرور الوقت قادرا علي قراءة لغة الزمان و المكان ، قادرا علي الذوبان في الوجود ذاته إلي أقصي حد ، متعطشاً علي الدوام لقبلة منه دون ارتواء...

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

للتيه دائماً نهاية.. لن تستطيع البقاء فيه طويلاً

Mustafa Shoaib يقول...

لمجرد ان الشخص يبدأ يفكر فى الاسئله الوجوديه بيتهموه بانه كافر ! وانه بيسال عن حاجات مينفعش يسال عنها متمسكين بالايه "يا ايها الذين امنوا لا تسئلوا عن اشياء ان بدت لكم تسوءكم" او زى ما انا فاكرها! ونسيوا حديث الرسول اللى قال ان اللى بيفكر فىالوجويات ده اللى ايمانه كبير! فى رأيي الملحد احسن مليون مره من اللى مشغلش عقله وواخد الدين حفظ

Share |