الثلاثاء، ٣١ يناير ٢٠١٢

بعض مما بداخلي...



هل تعرف ذلك العازف الذي تجده دائماً في بعض المقاهي الفاخرة ؟
ذلك الرجل الأنيق الذي لا يمكنك أن تحدد لمن يعزف تحديداً لنفسه أم للجالسين...
دور كهذا يروقني حقاً و لطالما أثار إعجابي و تمنيت ممارسته ، لكنني لا أجده واقعياً إلي حد ما ، هذا العازف سواء كان يعزف لنفسه أو للآخرين فهو دور لا يناسب شخصاً مثلي علي الإطلاق ، أنا لم أسع يوماً لإسعاد ذاتي بدرجة كبيرة فماذا عن إسعاد الآخرين ؟ دعك من أنني وغد أناني للغاية لكنني مازلت لا اعرف الكثيرين ممن يمكنني ممارسة أنانيتي معهم ، و لسبب كهذا ينخدع الناس كثيراً في سكوني هذا...
****************************************
ثم ما هو ذلك الشئ الذي قد يجعلك تفقد فضولك الفطري نحو الحياة ؟ تتجاهل شجار ما علي الطريق ، تكف عن التحديق بفتاة ذات جمال اسطوري ، أو تحذف رسائلك الواردة قبل حتي أن تعرف محتواها...
أنا أملك الفضول حتماً ، لا يمكن أن يخلو نظامي السيكولوجي من آداة حيوية كهذه ، فقط أظنني لا أملك الفضول لاستخدام هذا الفضول...
لا أعرف حقاً لكنه حتماً شئ أعمق و أبعد ما يكون عن اليأس ، لأن اليأس خلق للفاشلين في تحقيق أحلامهم ، و أنا لم أكن يوما من الحالمين ، أعني ربما أحلم كثيراً لكنني استيقظ عادة لا أذكر حرفاً مما رأيته في أحلامي ، فقط أذكر أنني كنت أحلم ، ليس ذنبي أن أحلامي سريعة التبخر...

السبت، ٧ يناير ٢٠١٢

ساعات الصباح الأولي...




ماذا يمكنني أن أقول عن ساعات الصباح الأولي ؟

ربما أقول أنها الهدوء الذي يسبق العاصفة ، أو الصفاء الذي يلوثه أوغاد الساعة العاشرة...

أو هي دواء للمجروحين و وعود للطموحين...

أو هي قهوة الصباح...

أو هي لحظات إلهام ، و لحظات إبداع...

أو هي الرقي...

أو هي الخيال...

أو هي رائحة الورود و الندي...

أو هي الحدث الذي لا تمل تكراره...

أو هي أشياء صغيرة للغاية تمنحنا سعادة لا توصف...

أو هي مملكة زمنية لا مثيل لها ، و كل مستيقظ فيها ملك متوج ، و من يستيقظ خصيصا لأجل التربع علي عرشها لابد و أن لديه سببا وجيها...

أو هي كل هذا معا...

الخميس، ٥ يناير ٢٠١٢

شئ ما...


بدأت أدرك أن حملقة الناس في وجوه بعضهم ليست فضولا زائدا أو وقاحة غير مبررة...

بعضهم مازال يحدق في وجهك باحثا عن شئ ما لا يعلمه ، لكنه مازال مفعماً بالأمل في إيجاده...

و بعضهم صار لا ينظر إلا إلي الخواء ، و هذا في الحقيقة أصابه اليأس من البحث بين الوجوه ، فانسحب باحثا في خواء ذاته أملا في إيجاد ذلك الشئ اللعين...

و نعم ، بعضهم مازال يحدق من باب الوقاحة...
Share |