الخميس، ٢٤ مارس ٢٠١١

هناك في الأعلي ، شئ عظيم يحدث...


لسنوات كنا نلتقي ليلا...
لسنوات كنا نفترش الأرض و ننظر للسماء...
اختارت هي نجمتي ، و اخترت أنا نجمتها ، و اسميناهم بأسمائنا...
لسنوات عكفنا علي رسم تلك الصفحة السوداء ، و نمحي ، و نرسم ، و نمحي ، و نرسم...
و ذات ليلة شعرت بذلك الشئ يأخذني منها...
هناك في الأعلي ، شئ عظيم يحدث...
شئ أسطوري ، لا يمكنني وصفه مهما وصلت بي بلاغة الأسلوب...
و لكني أشعر به ، و أعلم أنه هناك ، و أنه يحدث في كل وقت و حين...
شئ كلما فكرت به استصغرت أمامه كل شئ...
طموحاتي و أحلامي...
أكبر مشاكلي سوءا...
و أكثر مخاوفي رعبا...
كل شئ بجانبه يصبح تافها لا يستحق مجرد التفكير به...
حتي هي...
صرت لا أفكر فيها ، ولا أشاركها النظر للسماء كما تعودنا...
و لهذا كرهت هي السماء التي أخذتني منها ، و كرهت ذلك الحدث العظيم بالأعلي...
لكنها لم تكرهني...
لكن قراري لم يكن بيدي في جميع الأحوال...
حتي حين هددتني بقتل نفسها ، لم استطع اتخاذ قرار...
لقد أخذني سحر الحدث العظيم ، و انتهي الأمر...

كلام الليل...





الليل حزن و فرح و جنون...
و بنات قمرات حاضنين وردة حبيب...
و شموع في عز الليل تلهلب في نار اشواقهم...
و تنور لقلوبهم اللي تاهت وسط الأيام...
الليل سكونه ده أجمل صوت...
يغني ويا القمر يقول يا مين يسمعني...
أنا اللي اشتكالي البشر من يوم ولادة النور...
لا ف يوم صديت قلب ولا ليلة خدني النوم...
لياليا ليها العجب ، لكن يا مين يقعد و يشوف...
خدهم بريق الصدا و النت و اللفلفون...
أنا اللي كنت مرسال القلوب من يوم ولادة الخلق...
بقيت مجرد صفحة سودة و ضلام ممقوت...


الجمعة، ١٨ مارس ٢٠١١

بشائر الموت...




للمرة الثالثة أسمعهم...
(داوووووووووووووووووود)
موائهم عند آذان الفجر يجعل الدم يتجمد بالعروق ، و كلما استمعت لهم أتذكر كلمات أمي عن موائهم وقت الفجر ، هناك من سيموت قريبا بشارعنا ، بعد أيام قلائل ، يمر ملك الموت بشارعه لعدة أيام قبل قبض روحه ، و تراه القطط كل ليلة عند آذان الفجر ، و بعد عدة أيام أجد مقاعد العزاء أمام أحد المنازل بالشارع...
و في كل مرة أستمع لموائهم الطويل يخطر ببالي ذات الخاطر المخيف...
ماذا لو كان هذا دوري ؟

الأحد، ٦ مارس ٢٠١١

حقيقة الحياة...



في طفولتك يخبروك أنك مازلت صغيرا علي إدراك الحياة الحقيقية...
في الصبا يخبروك أنك مازلت صغيرا علي إدراك الحياة الحقيقية...
في الشباب يخبروك أنك مازلت صغيرا علي إدراك الحياة الحقيقية...
و في كل مرحلة تشعر بالفعل أنك لم تكن تعرف شيئا عن حقيقة الحياة ، و أن ماكنت تراه في صغرك كان خداع ، و كلما تقدم بك العمر تري العالم في رداء أكثر سوءا من السابق...
بدأت أشعر أن كل مرحلة عشتها هي حقيقة منفصلة عن سابقتها ، و هذا و إن دل فإنما يدل علي أن الأمر يتعلق بي لا بالعالم ، و كل شئ يتعلق بنظرتي نحوه بغض النظر عن الحقيقة الفعلية للأمور...
برغم كل شئ اعتدت أن أكون موضوعيا في نظرتي ، اعتدت ألا أنظر للعالم بناء علي خبرتي السابقة و عقدي النفسية الخاصة ، لأنني إن فعلت ذلك ، سأقول لأبنائي ذات يوم و كلي ثقة في غبائي...
مازلتم صغارا علي إدراك الحياة الحقيقية...
Share |