الأربعاء، ١٣ أكتوبر ٢٠١٠

وصيتي...


صغيري...
لا أريد أن أكون محبطا لك ، فقبل أي شئ عليك إدراك تلك الشعرة بين الإحباط و الواقعية...
ربما تركتك وقتا طويلا في عالم الأحلام الطفولية قبل أن أصارحك بالحقيقة السوداء للوجود ، أعذرني لتأخري هذا...
و علي كل حال لا يمكنك إدراك الحقائق إدراكا تاما مالم تستعرض جميع الأقطاب ، السالبة و الموجبة ، و إن كان ما ستعرفه صادما لك فإنه الواقع الذي عليك قبوله كما هو ، و حين أتحدث عن الواقع فإنني أحثك علي غلق أبواب الخيال إغلاقا تاما ، و إلا قتلتك أحلامك يوما ما ، كما قتلت الكثيرين من قبلك...
و لتعلم أنه ليس في الحياة معنويات سوي القيم و المبادئ التي عليك الإلتزام بها ، عدا ذلك عليك أن تدرك جيدا درجة مادية ذلك العالم...
تجنب الطموح لأنه وهم ، تجنب التخطيط لأنه يجلب الندم ، لا تفكر كثيرا ، فقط تحرك و نفذ ، ولا تندم مهما كانت خسارتك...
و حين تصدأ أقفال خيالك الموصد ، ستعرف أنني علي حق...
اقترب مني و استمع...
Share |